وفاة داغ همرشولد
وصل الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد إلى كاتانغا لإجراء الجولة الثانية عشرة من المحادثات مع سلطات كاتانغا والممثلين البلجيكيين بشأن طرائق انسحاب القوات البلجيكية ونشر قوة الأمم المتحدة. [الصورة تُظهره] في مطار إليزابيثفيل قبل عودته إلى ليوبولدفيل.
وكان السيد همرشولد، الذي اختُطَّ اسمه على المباني في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وحوله، أحد كبار الدبلوماسيين السويديين، والأمين العام الثاني للمنظمة ونصيراً قوياً لإنهاء الاستعمار في أفريقيا.
وهو الشخص الوحيد الذي حصل بعد وفاته على جائزة نوبل للسلام، ووصفه الرئيس جون كينيدي بأنه ”أعظم رجل دولة في هذا القرن“.
وكان السيد همرشولد في سنته الثامنة في هذا المنصب عندما قتل في السادسة والخمسين من عمره بينما كان مسافراً إلى ندولا ليلة 18 أيلول/سبتمبر 1961 لإجراء مفاوضات من أجل إنهاء الانفصال والحرب الأهلية في مقاطعة كاتانغا الكونغولية المجاورة الغنية بالمعادن.
وكان قد اتخذ الترتيبات اللازمة للقاء الزعيم الانفصالي الكاتانغي، مويز تشومبِه، الذي كانت قواته مدعومة بمصالح سياسية وتعدينية غربية غير متحمسة لنجاح السيد همرشولد في مساعيه.
وتشير التحقيقات الرسمية التي تلت ذلك على الفور إلى أن خطأ ارتكبه الطيار هو السبب، ولكن أحد التقارير، التي قدمتها لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في عام 1962، قال إنه لا يمكن استبعاد فرضية التخريب. وقد ساعد هذا الاحتمال على تغذية الشكوك ونظريات المؤامرة.
ومنذ ذلك الحين، أمضى المحققون والأكاديميون المستقلون سنوات في جمع وفحص بعض الأدلة التي استُبعدت أو أُبقيت طي الكتمان. وقد خلصت سوزان ويليامز، الباحثة في إنهاء الاستعمار بأفريقيا من جامعة لندن، في كتابها ”من قتل همرشولد؟“ الذي صدر عام 2011، إلى أن ”وفاته كانت بالتأكيد نتيجة لتدخل أياد شريرة“.
وأثار عملها مزيداً من التساؤلات حول ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الغربية، بما في ذلك وكالات الاستخبارات في بريطانيا والولايات المتحدة وبلجيكا، القوة الاستعمارية السابقة في الكونغو، قد حجبت معلومات تتعلق بوفاة السيد همرشولد.
- الأمم المتحدة تجدِّد الضغوط لحل أكبر لغز لها: وفاة همرشولد، نيويورك تايمز، 27 آذار/مارس 2018.
في قسم المحفوظات
لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في وفاة السيد داغ همرشولد، الأمين العام، ومرافقيه
عمليات الأمم المتحدة في الكونغو - (1960-1964) [يرجى ملاحظة أن غالبية هذه الملفات قد رُفعت عنها السرية منذ عام 2016، في محاولة لتزويد الباحثين بمزيد من فرص الاطلاع على السجلات المتعلقة بالظروف المحيطة بحادث تحطم الطائرة.]
”ليس لدي أي شك في أننا سننخرط بعد 40 عاماً من الان في نفس المسعى. كيف لنا أن نتوقع غير ذلك؟ المنظمة العالمية لا تزال مغامرة جديدة في تاريخ البشرية.“ - داغ همرشولد، 20 أيار/مايو 1956.
تولى داغ يَلمار أنيِه كارل همرشولد منصب الأمين العام للأمم المتحدة اعتباراً من 10 نيسان/أبريل 1953 وحتى 18 أيلول/سبتمبر 1961، وهو اليوم الذي توفي فيه من جراء حادث تحطم الطائرة التي كانت تُقله وهو في مهمة تحقيق السلام في الكونغو. وقد ولد يوم 29 تموز/يوليه 1905 في يونكوبِنغ بالسويد، وتلقى تعليمه في جامعة أوبسالا وجامعة ستوكهولم، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد في عام 1933.
وعيِّن السيد همرشولد في منصب وكيل الأمين الدائم لوزارة المالية (1936) وأصبح مستشاراً لمجلس الوزراء بشأن المشاكل المالية والاقتصادية (1946)، حيث قام بالتنسيق والتنظيم لأمور منها عمليات تخطيط حكومية مختلفة للتصدي لشتى المشاكل الاقتصادية التي نجمت عن فترة الحرب وما بعد الحرب. وعيِّن في وزارة الخارجية (1947) وعيِّن أميناً عاماً للوزارة ذاتها (1949) قبل أن يلتحق بمجلس الوزراء كوزير دولة (1951). وكان نائب رئيس الوفد السويدي إلى الدورة العادية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس (1951-1952)، ورئيس وفد السويد بالنيابة إلى الدورة السابعة للجمعية العامة (1952-1953).
.وقد عينت الجمعية العامة السيد همرشولد بالإجماع أميناً عاماً للأمم المتحدة في 7 نيسان/أبريل 1953 بناء على توصية مجلس الأمن. وأُعيد انتخابه بالإجماع لولاية أخرى مدتها خمس سنوات في أيلول/سبتمبر 1957
واضطلع السيد همرشولد خلال فترتي خدمته في منصب الأمين العام بكثير من المسؤوليات للأمم المتحدة في سياق الجهود التي تبذلها لمنع الحروب وخدمة أهداف الميثاق الأخرى. ففي عام 1960، أرسل الرئيس جوزيف كاسا - فوبو ورئيس وزراء جمهورية الكونغو باتريس لومومبا برقية في 12 تموز/يوليه يطلبان فيها ”التعجيل بإرسال“ المساعدة العسكرية من الأمم المتحدة إلى الكونغو. وتنفيذاً لما قرره مجلس الأمن، أنشئت قوة الأمم المتحدة في الكونغو وقام الأمين العام ذاته بأربع رحلات إلى الكونغو تتصل بعمليات الأمم المتحدة فيها طوال عامي 1960 و 1961. وبدأت الرحلة الرابعة إلى الكونغو في 12 أيلول/سبتمبر وانتهت في 18 أيلول/سبتمبر 1961 بحادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة الأمين العام.
وتضم أدوات المساعدة على البحث في المحفوظات جزءاً صغيراً للغاية من محفوظات الأمين العام داغ همرشولد؛ وتتألف من محفوظات الأمين العام داغ همرشولد. أما المحفوظات التي تركت في الأمانة العامة بعد اختيار المحفوظات فقد أُرسلت إلى السيد أندرو كوردييه والمكتبة الملكية السويدية.
دليل الأبحاث المتعلقة بوفاة داغ همرشولد
سيرته الذاتية الرسمية في الأمم المتحدة
لجنة التحقيق في وفاة السيد داغ همرشولد، الأمين العام، ومرافقيه
عملية الأمم المتحدة في الكونغو - الملفات والمراسلات
عملية الأمم المتحدة في الكونغو - المحاضر الحرفية للجنة الاستشارية
مجموعة داغ همرشولد - المكتبة الوطنية السويدية
ورقات أندرو كوردييه، شعبة الكتب والمخطوطات النادرة بمكتبة جامعة كولومبيا
الوثائق الرئيسية
لجنة همرشولد هيئةٌ طوعية مؤلفة من أربعة فقهاء دوليين دعتهم لجنة تمكينية دولية إلى إعداد تقرير عما إذا كانت الأدلة المتاحة الآن تسوّغ للأمم المتحدة إعادة فتح تحقيقها عملا بقرار الجمعية العامة 1759 (د-17) المؤرخ 26 تشرين الأول/أكتوبر 1962. ويمكن تنزيل تقريرهم الصادر عام 2016 من موقع اللجنة على شبكة الإنترنت. والوثائق الإضافية التي جمعتها اللجنة هي:
همرشولد عبر شبكة الإنترنت
تحطم طائرة داغ همرشولد: المستجدات الأخيرة
رئيس الأمم المتحدة يدعو إلى إجراء أبحاث في المحفوظات في إطار التحقيق في وفاة همرشولد.
الأمم المتحدة تجدِّد الضغوط لحل أكبر لغز لها: وفاة همرشولد
نظرية إسقاط طائرة همرشولد مدعومةٌ بتقرير الأمم المتحدة
تحطُّم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس الأمم المتحدة ’قد يكون سببه هجوم على الطائرة‘
هل تملك وكالات التجسس سر وفاة داغ همرشولد؟ الأمم المتحدة تريد أن تعرف.
رئيس الأمم المتحدة يحث الدول على الكشف عن المعلومات المتعلقة بوفاة داغ همرشولد
من قتل همرشولد؟: الأمم المتحدة والحرب الباردة وتفوق البيض في أفريقيا